انشودة المشتاق ...
اشتــــــــــــاق إليـــــــــــك ...
كاشتياق الموج للصخور ...
ويأخذني بريق عينيك ...
فيغرقني في أعمق البحور ...
واستعيد ذكرياتي ...
لتخرجني من ظلام اليأس ...
إلى الأمل إلى النور ...
فأراك تبسط لي يداك ...
لتعبر بي أطول الجسور ...
وتلامس أناملك خصلات شعري ...
وتسافر عبر جبيني ...
فيملاني الحب ...
كقارورة قد ملئت بأروع العطور ...
واشتــــــــــــاق إليــــــــــــــك ...
اشتاق إلى النسيم الملتف حولك ...
اشتاق إلى الرمال ...
التي تطأ عليها بقدمك ...
اشتاق إلى ابتسامتك الحزينة ...
المطلة من جميع صورك ...
اشتاق إلى يدي ...
حينما أطوق بها عنقك ...
واشتـــــــــــاق إليــــــــــــــــــك ...
اشتاق إلى عيناك ...
حينما اسبح فيهما ضد التيار ...
تيار يجرف إحساسي إلى أعماق المجهول ...
فيلبسني ثوبا ضيق ...
لا عرض له ولا طول ...
واشتـــــــــــــــاق إليــــــــــــــك ...
اشتاق إلى شفتاك ...
حينما تعزف أروع الألحان ...
على أوتار القلب الولهان ...
وتهمس في أذني بأعزب الكلمات ...
كعذوبة النهر الجاري من عينك إلى عيني ...
في ابتسامة خفية يعشقها كل فنان ...
واشتــــــــــــــــاق إليــــــــــــك ...
اشتاق إلى لحظات جنونك ...
كاشتياقي إلى نظرات عيونك ...
حينما ترمقني في حياء ...
وتلقى فوق كتفي بادفء المشاعر ...
من قلب عليل يحلم دائما بالشفاء ...
واشتــــــــــاق إليــــــــــــك ...
اشتاق إلى حضنك ...
يحميني من برد الأيام ...
وصقيع الأمطار في خريف العمر المنهار ...
عمري الذي ضاع فوق أرصفة الحياة ...
عمرا قد هرب من سجنه ...
إلى صورة في واحة الأحلام ...
واشتــــــــــــــــاق إليـــــــــك ...
اشتاق إلى أيام كانت تحمل سيمفونية من السعادة والأفراح ...
اشتاق إلى عودتها ...
كاشتياق البحر لعودة السباح ...
ليحتضنه بين أمواجه ...
ويبكى لرحيله بكاءا مريرا صداح ...
واشتــــــــــــــاق إليــــــــــــــك ...
اشتاق أن تجمع قطرات دموعي ...
حينما تجرى فوق وجنتي ...
فيكون مصبها قلبك ...
ويكون منبعها كلماتك ...
كلمات تسقطها كحبات المطر ...
لتروى بها ظمأ القلب قبل السفر ...
سفرك إلى وطنا بعيد عن عيوني ...
واشتــــــــاق إليـــــــــــك ...
اشتاق عودتك إلى أحضاني ...
اشتاق رجوعي إلى مكاني ...
اشتاق تحطيمي لكل أحزانى ...
اشتاق ألا أضل ثانية عن عنواني ...
اشتاق أن تحتويني عيونك ...
وتسدل فوقى جفونك ...
وتنســـــــــــــــــــــــــــــــــاني ...
لأعود من جديد ...
واشتــــــــــــــــــــــــــــــــــاق إليــــــــــــــــــــــــــك ...